الأخبار المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي – بين التلاعب و الانتهاکات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة باجي مختار-عنابة

المستخلص

بدا واضحا، أن المجتمع لم يعد يثق فيما تنقله وسائل الإعلام بمختلف أشکالها، حتى تجاوز الأمر إلى المصادر الرسمية نفسها، فالإعلام الذي أصبح يتغذى من الإشاعة وأصبح تابعا بشکل من الأشکال لشبکات التواصل الاجتماعي التي لم تعد لها أي مصداقية وأصبح کلامها مجرد "اشاعات"، لذا علم اجتماع الشائعات يعلمنا أن الأفراد الذين يشارکون المعلومات لا يؤمنون بها بالضرورة ؛ رغم التزامهم بالرؤية العالمية، ومع ذلک، فإن ما يميز ظاهرة "الأخبار المزيفة" بالإضافة إلى صناعتها من أجل توليد إيرادات إعلانية على الشبکات الاجتماعية، هو استخدامها لأغراض الدعاية السياسية، ففي الولايات المتحدة کما في فرنسا، تقوم شبکات منظمة تقع غالبًا في أقصى اليمين من الطيف السياسي، بتعميم معلومات کاذبة تغذي خطابًا سياسيًا مناهضا للنظام وکراهية الأجانب. إن هؤلاء الصحفيون الذين يتحققون من المعلومات المتداولة على الشبکات الاجتماعية، يکافحون من أجل جعل أصواتهم مسموعة ليثبتوا أن الخبر کاذب، لکن إنکارهم سيکون له تأثير ضئيل على تداوله في النهاية، لذا فإن ما يهم بالنسبة لأولئک الذين يشارکونه هو صدق محتواه، والمفارقة أنه وبعد مرور زمن کانت فيه المعلومة شبه منعدمة، جاء ما سمي بـ"زمن الانفجار المعلوماتي"، بنتائج عکسية تماما، وأصبح کثير من الصحفيين لا يلتزمون بأي أخلاقيات للمهنة، ولم يعد کثير منهم يفرّق بين الخبر والإشاعة وحتى الدعاية، فاختلطت المفاهيم وأصبحت المعلومة الصحيحة هي الضحية الأولى في هذه اللعبة. إذا کانت هذه المعلومات المزيفة ناجحة للغاية، يمکن مشارکتها عشرات أو حتى مئات الآلاف من المرات على الشبکات الاجتماعية، فذلک لأنها تعبر عن عدم الثقة في السياسة والإعلام، وبهذا المعنى، يمکن فهم "الأخبار المزيفة" على أنها وسيلة للسخط العادي لجزء متزايد من السکان. و لتعرض العديد من المستخدمين للضرر جراء الأخبار المزيفة و الوهمية،  سترکز هذه الورقة البحثية على دراسة تأثير "الأخبار المزيفة" المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي کوسيلة للدعاية الإلکترونية، و عن الانتشار السياسي للأخبار الکاذبة .
 

الكلمات الرئيسية


  1. دراسة جامعة ستانفورد، الانتخابات الأمريکية 2016، فحص يوم 10/03/2020، الساعة 15.

https://www.brookings.edu/ar/research

  1. Stelter, B. (2018, January 17). Trump averages a ‘fake’ insult every day. Really. We counted. CNN Media. Retrieved August 22, 2018, from https://money.cnn.com/2018/01/17/media/president-trump-fake-news- ount/index.html
  2. Samuel Beckett and Contemporary Art Stuttgart: 2017, p 367. (Samuel Beckett in Company), eng Bibliography. ISBN : 9783838208497. https://journals.openedition.org/critiquedart/29791
  3. Thomas D. Albright: PNAS July 25, 2017 114 (30) 7758-7764; first published July 25, 2017 https://doi.org/10.1073/pnas.1706891114, Edited by Charles D. Gilbert, The Rockefeller University, New York, NY, and approved June 13, 2017 (received for review April 25, 2017)
  4. Niemi، Craig & Mattel : the Internet Election: Perspectives on the Web in Campaign 2004
  5. Esler : Current Ornithology, 2000 Volume 17.p 327
  6. Tajfel, H. Social psychology of intergroup relations. (1982). Annual Review of Psychology. 33. 1-39.
  7. Ahearne.  Hu & Schillewaert :Resistance to Brand Switching when a Radically New Brand is Introduced: A Social Identity Theory Perspective.2010.
  8. Collins 2017 Word of the Year Shortlist. https://www.collinsdictionary.com

10. CBC news.2017 :https://www.cbsnews.com/news/17-stories-that-defined-2017/

11. Howard, P. N. (2003). Digitizing the Social Contract: Producing American Political Culture in the Age of New Media. The Communication Review, 6(3), 213–245. https://doi.org/10.1080/10714420390226270

12. Weiwei Ai :he was born on August 28, 1957 in Beijing, China. He is a director and producer, known for Human Flow (2017), The Rest (2019) and Ai Weiwei's Appeal ¥15,220,910.50 (2014).

  1. قانون رقم  20..05. ، الموافق 28 أبريل سنة 2020 ، يتعلق بالوقاية من التمييز وخطاب الکراهية ومکافحتهما.
  2. إجراءات جزائية جديدة لوضع مروجي الأنباء الکاذبة أمام مسؤولياتهم و سد فراغ قانوني،  وکالة الأنباء الجزائرية. http://www.aps.dz/ar/algerie/86444-2020-04-22-14-02-04

15. Reporters Sans Frontieres (2018) Online Harassment of Journalists: Attack of the trolls Reporters Without Borders:

https://rsf.org/sites/default/files/rsf_report_on_online_ harassment.pdf [accessed 20/8/18].