مشاركة المعرفة بين المنظمات: تصور مقترح لمتطلبات مشاركة المعرفة بين الجامعات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملك عبدالعزيز

المستخلص

تعد المعرفة في عصرنا الحالي أحد أهم الموارد الاستراتيجية في المنظمات، وإدارة هذه المعرفة يعد أمرًا بالغ الأهمية لنجاحها، وحتى تستفيد المنظمات من المعرفة التي تمتلكها، لا بد لها من فهم كيفية رصدها وإنشاءها ومشاركتها على مستويات الإدارات المختلفة داخل المنظمة وخارجها. وتعد الجامعات أحد أهم المنظمات التي تعمل على تعزيز خلق المعرفة ومشاركتها من خلال أنشطة التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع وهو ما يمثل القيمة الحقيقة لها. ويعد موضوع مشاركة المعرفة من الموضوعات المهمة لدورها الفعَال في بناء روح التعاون ونشر ثقافة المشاركة مما ينعكس إيجابيا على تحسين اداءها وزيادة إنتاجيتها، بالإضافة الى ضمان استمرارية فاعلية الجامعة والمحافظة على ميزتها التنافسية مع الجامعات الأخرى. توجد العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي تناولت موضوع مشاركة المعرفة على مستوى المنظمات باختلافها كالمنظمات الصناعية والتجارية والتعليمية وغيرها، وعلى مستوى المنظمة الواحدة بين أفرادها، هدفت هذه الورقة العلمية الى تسليط الضوء على موضوع مشاركة المعرفة بين المنظمات وتحديدا بين الجامعات وذلك من خلال عرض وتحليل أبرز نماذج مشاركة المعرفة بين المنظمات بشكل عام وبين الجامعات بشكل خاص للتعرف على مجال وسمات التشارك المعرفي في كل نموذج، حيث لاحظت الباحثة أثناء مراجعة أدبيات الموضوع ان العديد من نماذج مشاركة المعرفة بين المنظمات بصفة عامة وبين الجامعات بصفة خاصة تناولت مشاركة المعرفة على مستوى الافراد العاملين بها وليس على المستوى التنظيمي، كما لا حظت الباحثة أن نماذج مشاركة المعرفة بين المنظمات يمكن تطبيقها على مؤسسات التعليم العالي ممثلة في الجامعات وبما يتلاءم مع متطلباتها في مجالات التدريس، والبحث العلمي، والابتكار، والمسئولية المجتمعية وباستخدام تكنولوجيا المعلومات، وتحليل هذه النماذج بهدف اقتراح تصور لمتطلبات مشاركة المعرفة بين الجامعات السعودية.